اجتماع مجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوية

30 نيسان/ أبريل 2018

عُقدت الدورة الثانية لمجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوية والشؤون المناخية في 26 نيسان/ أبريل، مع التركيز على تعزيز فعالية خدمات الأرصاد الجوية وقدرتها. وتضمنت المناقشات خدمات الأرصاد الجوية للطيران، وإدارة مخاطر الطقس والمناخ، والتدريب وبناء القدرات، والمنتدى العربي للتوقعات المناخية حديث العهد، وخدمات الإنذار بالعواصف الرملية والترابية.

عُقدت الدورة الثانية لمجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوية والشؤون المناخية في 26 نيسان/ أبريل، مع التركيز على تعزيز فعالية خدمات الأرصاد الجوية وقدرتها. وتضمنت المناقشات خدمات الأرصاد الجوية للطيران، وإدارة مخاطر الطقس والمناخ، والتدريب وبناء القدرات، والمنتدى العربي للتوقعات المناخية حديث العهد، وخدمات الإنذار بالعواصف الرملية والترابية.

واتفق الاجتماع، الذي ترأسته المملكة العربية السعودية والذي عُقد في المقر الرئيسي لجامعة الدول العربية في القاهرة، مصر، على المضي قدماً في إعداد استراتيجية عربية للأرصاد الجوية ووضع خطة لتنفيذها.

وأعرب مجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوية عن تقديره للمنظمة (WMO) لما قدمته من شراكة ودعم قويين إلى البلدان العربية ويتطلع إلى تحسين شراكته.

وأخبر السيد بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة (WMO)، المندوبين بأن المنظمة (WMO) ستدعم زيادة التنسيق والجهود على الصعيد الإقليمي لكي تصبح أكثر صلابة أمام ظواهر الطقس والبيئة المتطرفة وأمام تغير المناخ طويل الأجل.

والتقى السيد تالاس بالسيد شريف فتحي، معالي وزير الطيران المدني المصري، بحضور الدكتور أحمد عبد العال رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية والرئيس الحالي للجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية، لمناقشة سبل تعزيز الأنشطة.

وبعد انعقاد الاجتماع، شهدت أجزاء من المنطقة أمطاراً غزيرة وفيضانات جارفة بسبب منخفض نشط في البحر الأحمر، وقد أدت عاصفة رملية وترابية عنيفة إلى تفاقم هذا الوضع.

وعبّر السيد تالاس عن ذلك مشدداً على الحاجة إلى خدمات أرصاد جوية قوية.

وأشار قائلاً "إن تغير المناخ يطرح تحديات جديدة، وله آثار منها زيادة وتيرة وحدة بعض المخاطر الطبيعية".

وطرح بعض الأمثلة من عام 2017.

  • الهطول: كانت حالات الجفاف المصحوبة بنسبة هطول أمطار أقل من المئين العاشر أوسع انتشاراً حول منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتمتد إلى الشرق لتصل إلى إيران.
  • الجفاف: شهدت أجزاء عديدة من منطقة البحر الأبيض المتوسط جفافاً شديداً في عام 2017. كما تأثرت منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط تأثراً كبيراً من الجفاف. كما كان فصل الخريف شديد الجفاف في المغرب.
  • استمر الجفاف الذي اجتاح أجزاء كبيرة في شرق أفريقيا أثناء عام 2016 حتى عام 2017. وفي الفترة من آذار/ مارس إلى أيار/ مايو، وهو موسم المطر، انخفض معدل هطول الأمطار الموسمي على معظم مناطق الصومال بنسبة 20% على الأقل، مما تسبب في تشريد داخلي هائل في سياق الجفاف وانعدام الأمن الغذائي.
  • موجات الحر: أثرت الحرارة الشديدة على مناطق جنوب غرب آسيا في نهاية أيار/ مايو 2017. وكانت درجة الحرارة في مناطق من العراق وعمان والإمارات العربية المتحدة قد تجاوزت 50 درجة سلسيوس. كما تأثرت المغرب بهذه الموجات.
  • الفترات الباردة: امتد البرد أيضاً إلى أجزاء من شمال أفريقيا حيث سقطت الثلوج في بعض الأجزاء المرتفعة من صحراء الجزائر.

وأشار السيد تالاس إلى أن المنظمة (WMO) سعدت جداً بالتعاون مع اللجنة الدائمة للأرصاد الجوية واللجان الفرعية التابعة لها على مدار سنوات عديدة لإثارة الاهتمام بضرورة التصدي بشكل تعاوني لظواهر الطقس والمناخ المتطرفة التي تؤثر على المنطقة بشكل متزايد.

وتقدم بالشكر إلى البلدان العربية على دعمها الفعال في الهيئات التأسيسية للمنظمة (WMO) وهياكلها.

وتوفر الجزائر ومصر والعرق وقطر مراكز تدريب إقليمية للأرصاد الجوية تابعة للمنظمة (WMO). وتستضيف قطر أيضاً مركز الخليج البحري، بينما توفر عمان مركزاً تدريبياً للأرصاد الجوية الساتلية تابعاً للمنظمة (WMO). وأنشأت المغرب والمملكة العربية السعودية مراكز عالمية لخدمات المعلومات.

وفي العام الماضي، أُنشئت شبكة من المراكز المناخية الإقليمية لشمال أفريقيا، وجاري اقتراح إنشاء مركز مناخي إقليمي في المملكة العربية السعودية، وأُنشئ منتدى عربي للتوقعات المناخية في عام 2017.

شارك: